كل ما تحتاج معرفته عن أدوات (tools) لينكس Linux و كيفية استخدامها بسهولة

مقدمة

ما هي أدوات لينكس وأهميتها

كل ما تحتاج معرفته عن أدوات (tools) لينكس Linux و كيفية استخدامها بسهولة – عندما نتحدث عن لينكس، فإننا نتحدث عن نظام تشغيل يعتبر أساسًا للعديد من المشاريع والدروس اليومية في عالم التقنية. أدوات لينكس هي مجموعة من البرمجيات، البرامج، والأدوات التي تساعد المستخدمين والمطورين في التعامل مع هذا النظام بما يتناسب مع احتياجاتهم.

لنلقِ نظرة على بعض أبرز فوائد أدوات لينكس:

• التخصيص الكامل: أدوات لينكس تتيح لك تخصيص النظام بالطريقة التي تفضلها، مما يجعلك تتحكم في كل شيء بدءًا من واجهة المستخدم وصولاً إلى ملفات النظام.
• التحكم في الموارد: بفضل أدوات لينكس، يمكن للمستخدمين إدارة الموارد وتحسين أداء النظام دون الحاجة إلى السير في طرق معقدة.
• الأمان المتقدم: تتضمن أدوات لينكس أدوات أمان متقدمة تساعد على حماية البيانات والمعلومات الشخصية.

إذا كنت قد بدأت للتو في عالم لينكس، فستجد أن أدواته ليست مجرد أدوات فعالة، بل تُعتبر أداة مبتكرة تمكنك من التفكير بطرق جديدة. أتذكر عندما حاولت إعداد خادم خاص بي باستخدام أدوات لينكس. في البداية، شعرت بالتحدي، لكنني اكتشفت كيف يمكن لهذه الأدوات تسريع عمليتي في البرمجة والأمان.

تاريخ تطوير أدوات لينكس

تعود جذور أدوات لينكس إلى السبعينات عندما بدأ مجتمع المصادر المفتوحة في الظهور. ومع ذلك، كان عام 1991 علامة فارقة في تاريخ لينكس عندما قام لينوس تورفالدس بإصدار النسخة الأولى من نواة نظام التشغيل.

منذ ذلك الحين، تطورت أدوات لينكس بشكل مطرد. إليك ملخص تاريخي سريع لتطورها:

• 1991-1994: انتشرت نواة لينكس بفضل دعم المستخدمين والتوزيعات المختلفة. ساعدت أدوات مثل gcc (مترجم C) وmake في بناء التطبيقات.
• 1995-2000: شهدت هذه الفترة انتشارًا أوسع لنظام لينكس في المؤسسات والأكاديميات. ظهرت أدوات جديدة مثل bash كصدفة لكل من البرمجة والتفاعل مع النظام.
• 2001-2010: تطور الغطاء الرسومي والتطبيقات، مما جعل أدوات لينكس أكثر سهولة في الاستخدام. كذلك، بدأت تتوسع من بيئات تطوير البرامج إلى الصناعات المختلفة.
• 2011 – حتى الآن: أصبحت أدوات لينكس أكثر تنوعًا. بالإضافة إلى البيئات التقليدية، تم استخدامها في الأجهزة المحمولة، الخوادم، وحتى السحابة.

لقد مرت أدوات لينكس بتطورات ملحوظة جعلتها خارج محيط بحث محبي الأجهزة. قد تكون مستخدمًا قديمًا أو جديدًا، ولكن التاريخ يظهر بوضوح كيف أن أدوات لينكس لم تتوقف في تطوير نفسها، بل واصلت التوسع في كل الاتجاهات.

أدوات لينكس تبقى قوية بسبب دعم المجتمع المستمر والابتكارات الساخنة التي يقدمها المستخدمون، مما يضمن أن تكون تجربتك مميزة وفريدة.

لنجعل أدوات لينكس مرجعنا في العالم التقني الحديث، حيث البساطة والأمان والتخصيص يجتمعون معًا. يمكنني أن أخبرك من خلال تجاربي الشخصية أن التعامل مع هذه الأدوات يجعلني أشعر بأنني أقود سيارتي الخاصة على الطريق السريع. فكلما بدأت في التعلم واستخدام ميزاتها، كلما شعرت بقوة النظام التي توفرها.

ستتعلم لاحقًا في هذه المقالة المزيد عن أدوات لينكس الأساسية وكيفية الاستفادة منها بشكل أفضل. في النهاية، تذكر أن أدوات لينكس ليست مجرد برنامج، بل هي فلسفة تقع في جوهر مجتمع التقنية. إذا كنت مستعدًا للانطلاق في هذه المغامرة، فلا تتردد في استكشاف المزيد!

أدوات أساسية في لينكس

طريقة استخدام Terminal

عندما نتحدث عن لينكس، فإن الـ Terminal هو بوابتك إلى قوة هذا النظام. هو المكان الذي يمكنك فيه كتابة الأوامر لتنفيذ المهام بدلاً من الوصول إلى القوائم الرسومية. قد يبدو الأمر مخيفًا في البداية، لكن بمرور الوقت، ستصبح على دراية تامة بالأوامر الرئيسية والقصيرة التي ستجعل تجربتك أسرع وأكثر فعالية.

تذكر أن الـ Terminal ليس فقط أداة لتشغيل الأوامر، بل هو أيضًا وسيلة لتطوير فهم عميق حول كيفية عمل نظام التشغيل. إليك بعض الأوامر الأساسية التي يجب عليك معرفتها:

• ls: لعرض محتويات الدليل الحالي.
• cd: لتغيير الدليل. على سبيل المثال، cd Documents للتوجه إلى مجلد المستندات.
• mkdir: لإنشاء مجلد جديد.
• rm: لحذف الملفات والمجلدات.

يمكنك أن تتخيل Terminal كقاعة مؤتمرات تتحدث فيها مع النظام، وكل أمر تقوله له له معنى خاص (كما بالنسبة لأي محادثة). مثلاً، عندما استخدمت الأمر sudo apt update عندما كنت أحتاج إلى تحديث برامج نظام التشغيل، كان الأثر الفوري يفاجئني بمدى فعالية الـ Terminal في تنفيذ الأوامر بدون أي تأخير.

التعامل مع الملفات باستخدام أوامر الأسطوانة

ستجد نفسك في كثير من الأحيان بحاجة إلى إدارة الملفات والمجلدات داخل نظام لينكس، وهنا تظهر أهمية أوامر الأسطوانة. هذه الأوامر تمنحك المرونة والكفاءة للتحكم في الملفات كما تريد. إليك بعض الأوامر الرئيسية التي تحتاج إلى معرفتها:

• cp: لنسخ الملفات. على سبيل المثال، cp file.txt backup/ لنسخ ملف نصي إلى مجلد النسخ الاحتياطي.
• mv: لنقل الملفات من مكان إلى آخر أو إعادة تسميتها. لتغيير اسم ملف استخدم mv oldname.txt newname.txt.
• cat: لعرض محتوى الملفات. على سبيل المثال، cat file.txt لعرض نص الملف مباشرة في السطر.

عند استخدامك لهذه الأوامر، تجدر بك أن تتذكر استراتيجيات إدارة الملفات المهمة. مثلاً، من المفيد تصنيف الملفات في مجلدات بناءً على نوعها أو مجال استخدامها. لقد تعلمت من تجربتي الخاصة أنه من الأفضل دائمًا أن يكون لديك هيكل منظم، مما يسهل عليك البحث عن الملفات لاحقًا.

المخاطر هنا تتعلق بالمحافظة على الحفاظ على الملفات. تأكد من استخدام الأمر rm بحذر، فقد يؤدي حذف ملف مهم إلى مشاكل. شخصياً، أستخدم الأمر ls -la بشكل واسع لرؤية الملفات المخفية، مما يساعدني في إدارة الملفات بشكل أفضل وتجنب أي حوادث.

إدارة البرامج باستخدام Package Managers

استخدام Package Managers في لينكس يجعل عملية تثبيت، وتحديث، وحذف البرامج أمرًا في غاية السهولة. يمكن القول إن مديري الحزم هم الحلفاء المثاليون لأي مستخدم لنظام لينكس، حيث يوفرون لك طريقة سهلة لتنزيل البرمجيات والتحقق من التحديثات.

بعض من أشهر مديرين الحزم هما:

• APT (Advanced Package Tool): مستخدم على توزيعات مثل Ubuntu وDebian.
• YUM/DNF: مستخدم على توزيعات مثل CentOS وFedora.

لنلق نظرة سريعة على كيفية استخدام APT، والذي يعتبر من أكثر مديري الحزم شيوعًا:

• لتحديث قائمة الحزم:

  sudo apt update

• لتثبيت برنامج:

  sudo apt install program-name

• لحذف برنامج:

  sudo apt remove program-name

من خلال تجربتي الشخصية، استخدمت apt لتثبيت محرر النصوص الشهير vim. كان الهدف هو تحسين بيئة البرمجة الخاصة بي، ومع الخطوات البسيطة التي اتبعتها، تمكنت من الحصول على البرنامج في دقائق. لقد أضافت هذه الأداة براعة وسلاسة لحياتي اليومية كمطور، مما سمح لي بالتركيز أكثر على الكود بدلًا من القلق بشأن تثبيت وتنزيل البرامج.

تذكر أن الهدف من استخدام Package Managers هو جعل التجربة أكثر سلاسة وراحة. لذا، قم دائمًا بتحديث قائمة الحزم لديك بانتظام، مما يضمن أنك تتمتع بأحدث الميزات والإصلاحات الأمنية.

مع الانتهاء من هذه الأدوات الأساسية، ستكون قد حصلت على أساس متين للعمل ضمن نظام لينكس. هذا سينقلك إلى المستوى التالي من التفاعل والاحترافية في هذا النظام الرائع. لننتقل الآن إلى الأدوات المتقدمة التي تجعل عملية تطوير البرمجيات أكثر سلاسة في العالم المفتوح.

أدوات تطوير البرمجيات في لينكس

Git و GitHub

عندما يتعلق الأمر بتطوير البرمجيات، لا يمكننا الإغفال عن أهمية أدوات مثل Git وGitHub. تعتبر Git نظام التحكم في النسخ الأكثر شيوعًا في العالم، وهو ضروري لكل مطور يعمل على مشروع يحمل أي نوع من تعقيد الكود.

لماذا Git مهم؟

تخيل أنك تعمل على مشروع برمجي مع مجموعة من المطورين، وتحتاج إلى تتبع التغييرات التي تقوم بها. هنا يأتي دور Git، الذي يتيح لك:

• تتبع التغييرات: يمكنك معرفة من قام بتعديل أي جزء من الكود، وما هي التغييرات التي أجراها.
• العمل على فروع مختلفة: بمساعدة فروع Git، يمكنك تطوير ميزات جديدة دون التأثير على الشيفرة الأساسية لحين انتهائك منها.
• تجنب الأخطاء الفادحة: يمكنك دائمًا العودة إلى إصدار سابق من الكود إذا كانت هناك مشكلة.

اتذكر عندما كنت أعمل مع فريق على مشروع برمجي كبير، وواجهنا خطأ في إصدار معين. بفضل Git، تمكنا من الرجوع بسهولة إلى الإصدار السابق واستعادة الكود الذي كان يعمل دون مشاكل.

أما GitHub، فهو عبارة عن منصة سحابية لتخزين مشاريع Git. إليك بعض ميزاته الرئيسية:

• مشاركة الكود: يمكنك مشاركة مشاريعك مع الآخرين أو العمل مع الفريق عبر الإنترنت.
• إدارة المشكلات: GitHub يوفر نظامًا لمتابعة الأخطاء والمشاكل، مما يسهل عليك تتبع ما تحتاج إلى إصلاحه.
• الاندماج مع أدوات أخرى: يمكنك دمج GitHub مع مجموعة من الأدوات المختلفة لتطوير البرمجيات.

لقد جعلت هذه الأدوات التعاون بين المطورين أكثر سلاسة، مما يعزز الإبداع والابتكار في العالم الرقمي.

IDEs الشهيرة لتطوير البرامج على نظام لينكس

عندما نتحدث عن بيئات تطوير متكاملة (IDEs) في لينكس، نجد أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة. تختلف كل بيئة تطوير عن الأخرى فيما يتعلق بالميزات والتخصيص. إليك بعض من أشهر IDEs التي يمكنك استخدامها مع لينكس:

1. Eclipse:
   • دعم قوي للغات مثل Java وC++.
   • واجهة مستخدم قابلة للتخصيص بشكل كبير.
2. Visual Studio Code:
   • خفيف وسريع، وهو أحد أشهر التطبيقات بين المطورين.
   • يفتخر بمجموعة واسعة من الإضافات التي تدعم العديد من لغات البرمجة.
3. PyCharm:
   • إذا كنت مطور بايثون، فلا بد من استخدام PyCharm.
   • يأتي مع ميزات متقدمة مثل التصحيح والتحليل.

شخصياً، أفضل استخدام Visual Studio Code لأنه يجمع بين القوة وسهولة الاستخدام، ويبدو أنه همزة وصل بين الأداء العالي وتجربة المستخدم السلسة. بعد تثبيته، شعرت بأنني حصلت على أداة قوية تتيح لي العمل بفعالية دون عناء.

أدوات التصحيح والتحليل الشائعة

أثناء تطوير البرمجيات، من الطبيعي أن تواجه أخطاء. ولكن، لا تقلق! هناك العديد من الأدوات المتاحة لمساعدتك في التصحيح وتحليل الأداء. إليك بعض الأدوات الشائعة:

• GDB (GNU Debugger):
  • أداة تصحيح قوية جدًا تدعم العديد من لغات البرمجة.
  • تتيح لك تحديد الأخطاء أثناء تشغيل البرنامج وعرض القيم الحالية للمتغيرات.
• Valgrind:
  • أداة للتحقق من تسرب الذاكرة مما يساعدك في تحسين الكود.
  • تعطيك تفاصيل عميقة عن استخدام الذاكرة.
• Lint:
  • أداة لتحليل الكود اللغوي. تستخدم للبحث عن الأخطاء والنقص في الكود.
  • تساعدك في اتخاذ قرارات أفضل حول كيفية كتابة الكود.

كل أداة من هذه الأدوات توفر مجموعة فريدة من الميزات التي تعود بالنفع عليك كمطور. ما جعلني أشعر بالراحة هو أنني أستطيع استخدام GDB لتصحيح الأخطاء بسرعة، مما يوفر لي الوقت في عملية التطوير.

عند استخدام أي من هذه الأدوات، لا تنسَ أن تستفيد من الإمكانيات التي توفرها، وكن مستعدًا لتخصيص بيئتك بطريقة تلبي احتياجات مشروعك.

في النهاية، تطوير البرمجيات في لينكس هو تجربة ممتعة. من خلال استخدام أدوات مثل Git، IDEs، وأدوات التصحيح، يمكنك تحسين جودتك الإنتاجية وقدرتك على العمل ضمن فرق مختلفة بسهولة. ومع كل أداة، يزيد مستوى إبداعك وابتكارك في عالم البرمجة. دعنا ننتقل إلى أدوات إدارة النظام في القسم التالي، حيث سنستعرض كيفية إدارة التكوينات والعمليات بكفاءة في بيئة لينكس.

أدوات إدارة النظام في لينكس

الأدوات الرسومية لإدارة النظام

تعد الأدوات الرسومية لإدارة النظام في لينكس من أهم وسائل تسهيل التعامل مع النظام، خاصة بالنسبة للمستخدمين الجدد أو أولئك الذين يفضلون الواجهة الرسومية بدلاً من الـ Terminal. توفر هذه الأدوات واجهات سهلة الاستخدام تمكنك من إدارة النظام بدون الحاجة إلى كتابة الأوامر.

بعض من أشهر الأدوات الرسومية التي يمكنك استخدامها:

1. GNOME System Monitor:
   • توفر لك معلومات شاملة عن العمليات الجارية، الذاكرة المستخدمة، والاستخدام الكامل للموارد.
   • يمكنك من خلاله إيقاف العمليات أو مراقبتها بسهولة.
2. KDE System Monitor:
   • يشبه GNOME System Monitor ولكنه مصمم لبيئات KDE.
   • يقدم معلومات تفصيلية عن أداء النظام وتخصيص الواجهات حسب رغبتك.
3. Webmin:
   • أداة قوية تسمح لك بإدارة النظام من متصفح الويب.
   • تمكنك من إدارة الخدمات، حسابات المستخدمين، وتحديث النظام بكل سهولة.

شخصيًا، أستخدم GNOME System Monitor بشكل منتظم للتحقق من أداء النظام، حيث يساعدني في التعرف على البرامج التي تستهلك الكثير من الموارد. في إحدى المرات، وجدت أن أحد التطبيقات قد تجمد، ولذلك تمكنت من إغلاقه مما سمح لي بتحرير موارد النظام.

الجدولة والمهام الآلية باستخدام Cron Jobs

تُعد Cron Jobs من الأدوات المحورية في لينكس لضبط المهام الآلية والجدولة. باستخدام Cron، يمكنك تعيين أوامر أو نصوص برمجية للتنفيذ في أوقات أو فترات محددة.

كيف تستخدم Cron يوميًا:

• لعرض مهام Cron الحالية:

  crontab -l

• لإضافة مهمة جديدة، افتح محرر الوقت Cron:

  crontab -e

• تنسيق إضافة مهام Cron هو كالتالي:

  * * * * * /path/to/command

  حيث تشير الرموز إلى دقائق، ساعات، أيام، أشهر، وأيام الأسبوع.

مثال عملي: أحد الاستخدامات الشائعة لـ Cron هو النسخ الاحتياطي للملفات. مثلاً، إذا كنت ترغب في إجراء نسخ احتياطي لمجلد كل ليلة عند الساعة 2:00 صباحًا، يمكنك استخدام الأمر التالي:

0 2 * * * rsync -a /path/to/source /path/to/backup

في تجربتي الخاصة، قمت بإعداد مهام Cron لإجراء نسخ احتياطي للبيانات اليومية لمشروعي، مما ساعدني في الحفاظ على سجل دائم وسهولة الوصول إلى البيانات المخزنة.

التحكم في العمليات باستخدام أوامر النظام

فهم كيفية التحكم في العمليات باستخدام أوامر النظام هو أداة حيوية لك كمستخدم لينكس. تأتي هذه الأوامر لتوفير تحكم كامل في العمليات، مما يجعلك تعرف كيفية مراقبتها وإدارتها بكل سهولة.

من الأوامر الأساسية للتحكم في العمليات:

1. ps:
   • يستخدم لعرض قائمة بجميع العمليات الجارية.
   • يمكنك استخدامه مع خيارات مثل auxللحصول على معلومات أكثر تفصيلًا.

     ps aux

2. top:
   • يعرض العمليات الجارية حاليًا مع تحديثات في الوقت الحقيقي.
   • يسمح لك بمراقبة الأداء واستخدام الذاكرة بكفاءة.
3. htop:
   • نسخة متقدمة من top، حيث تقدم واجهة تفاعلية مع الرسوم البيانية.
   • سهلة الاستخدام مع خيارات تحكم إضافية.

من خلال تجربتي، كان استخدام htop مفيدًا بشكل خاص في مراقبة العمليات. في إحدى المرات، وجدت أن تطبيقًا معينًا كان يستهلك موارد النظام بشكل كبير. باستخدام htop، تمكنت من تحديد العملية المسؤولة عن ذلك، مما سمح لي باتخاذ القرار لإيقافها وتحسين أداء النظام بسرعة.

خلاصة القول، أدوات إدارة النظام في لينكس توفر لك القوة المطلوبة لإدارة الموارد والأداء بكفاءة. سواء كنت تستخدم الأدوات الرسومية أو الأوامر النصية، فمن المؤكد أنك ستجد أن التحكم في النظام يصبح أكثر سهولة وفعالية مع الممارسة. في القسم التالي، سنتناول موضوع الأمان والحماية في نظام لينكس، وكيف يمكنك تعزيز أمان نظامك بشكل فعال.

الأمان والحماية في لينكس

تُعتبر الأمان والحماية من الجوانب الأساسية لأي نظام تشغيل، وخاصة نظام لينكس المعروف بأمانه العالي ومرونته. سنستعرض في هذا المقال بعض الجوانب الرئيسية للعناية بأمن النظام وكيفية التعامل مع الصلاحيات وجدار الحماية وتشفير البيانات.

التعامل مع الصلاحيات والمستخدمين

لنبدأ بأحد العناصر الأساسية في أمان نظام لينيكس: إدارة المستخدمين والصلاحيات. يمكنك تصور ذلك على أنه نظام تصاريح يحدد من يمكنه الوصول إلى الملفات والبرامج، ومتى.

كيفية إدارة الصلاحيات

• المستخدمون والمجموعات:
  • يتم تعريف كل مستخدم في النظام ومعه مجموعة معينة يمكن أن يكون عضوًا فيها. كل مجموعة لها صلاحيات معينة.
• الأذونات:
  • تُعطى الأذونات على ثلاثة مستويات: القراءة (r)، الكتابة (w)، والتنفيذ (x).
  • على سبيل المثال، يمكن ضبط الأذونات لتكون كالتالي:
    • rwxr-xr–:
      • المالك لديه جميع الصلاحيات.
      • المجموعة لديها صلاحيات القراءة والتنفيذ.
      • الآخرون لديهم صلاحية القراءة فقط.
• الأوامر الأساسية:
  • للحصول على معلومات حول الأذونات، يمكنك استخدام الأمر:

    ls -l

  • لتغيير الأذونات، يمكنك استخدام الأمر chmod. على سبيل المثال، لجعل ملف قابل للتنفيذ:

    chmod +x filename

كنت في مرحلة من الزمن أواجه مشكلة في عدم تمكن بعض الزملاء من الوصول إلى ملفات مشروعي بسبب إعدادات الأذونات الخاطئة. بعد قراءة مستفيضة، اضبطت الإعدادات بالشكل الصحيح، وبدأنا كلنا في العمل بسلاسة ودون مشاكل.

جدار الحماية الشهير iptables

جدار الحماية أو iptables هو الأداة التي تعمل كحارس للبوابة، ما يتيح لك التحكم في حركة المرور إلى نظامك.

كيفية إعداد iptables

• التحقق من القواعد الحالية:
  • يمكنك استخدام الأمر التالي للاطلاع على القواعد النشطة حاليًا:

    sudo iptables -L

• إضافة قواعد جديدة:
  • للسماح بحركة المرور على منفذ محدد (مثل HTTP):

    sudo iptables -A INPUT -p tcp --dport 80 -j ACCEPT

• حفظ القواعد:
  • للتأكد من بقاء القواعد المحفوظة بعد إعادة تشغيل النظام، استخدم الأمر التالي:

    sudo iptables-save > /etc/iptables/rules.v4

خلال تجربتي في نظام لينكس، أضفت iptables لجعل النظام آمنًا أثناء تطوير مشروع على الإنترنت. لم يكن الأمر سهلًا في البداية، ولكنني تمكنت من تحديد القواعد بدقة مما سهل عملية تجريب الاستجابة الأمنية. بعد إعداد الجدار الناري بشكل صحيح، شعرت بزيادة كبيرة في الأمان.

تشفير الملفات والاتصالات في لينكس

تعد تشفير البيانات جانبًا آخر مهمًا لحماية المعلومات الحساسة. يساعد التشفير على حماية البيانات من الوصول غير المصرح به.

تشفير الملفات

• استخدام tools مثل GnuPG:
  • يمكنك استخدام GnuPG لتشفير الملفات. كمثال:

    gpg -c filename

  • بعد ذلك، ستُطلب منك كلمة مرور لتشفير الملف.
• استعادة الملفات المشفرة:
  • يمكنك استرجاع الملفات المشفرة بنفس الأمر، مع استخدام الخيار gpg filename.gpg ثم إدخال كلمة المرور.

تشفير الاتصالات

• SSH:
  • يُستخدم Secure Shell (SSH) لتشفير الاتصالات بين العميل والخادم.
  • يعد SSH أداة أساسية للاتصال الآمن بخدمة الـ Terminal عن بُعد.

أضفت أدوات التشفير إلى نظامي بعد أن أدركت أهمية حماية البيانات الشخصية والملفات. كوني مطورًا، كنت أعمل مع معلومات حساسة، لذا كان من الضروري تشفير ملفات المشروع. باستخدام GnuPG، تمكنت من التأكد من أن جميع البيانات التي أعمل عليها محمية جيدًا.

في النهاية، إن الاهتمام بأمن نظام لينكس يمثل خطوة أساسية لكل مستخدم أو مطور. من إدارة الصلاحيات، إلى استخدام iptables، والتشفير، كلها خطوات تساعدك على ضمان سلامة وموثوقية عملك. دعنا ننتقل إلى موضوع آخر مهم، وهو كيفية تحسين الأداء وزيادة كفاءة النظام.

كذلك كما يمكنك الاطلاع ايضا على مقالة مقارنة شاملة بين توزيعات لينكس الشهيرة Linux